في اقصى الجنوب التونسي
يحدها شراق ليبيا وغربا الجزائر
وتحتل ربع المساحة التونسية
هي مدينة الصحراء بل مدينةالحب والامان
يبكي على فراقها كل من زارها
يعرف على اهلها الطيبة والكرم
من اهم المدن بولاية تطاوين "غمراسن" رمادة" و"ذهيبة"...
عرفت ولاية تطاوين والجنوب الشرقي عموما الحضور البشري منذ أقدم العصور ويتجلي ذلك فيما تم أكتشافه خلال السنوات الأآخيرة من محطات ما قبل تاريخية متمتيزة فبالأضافة الي المؤشرات العديدة الدالة علي أن الصحراء في الجنوب الشرقي كانت عامرة بالسكان في العصور الغابرة كما يؤكد ذلك وجود لرؤوس سهام و بعض الأدوات الحجرية المتنوعة حول محطة "تيارات" وفي عمق الصحراء تشير الدراسات الي وجود
محطات ما قبل تاريخية في كل من وادي "عين دكوك" وفي منطقة "جرجر" و "الدويرات" علي أن أهم الأكتشافات في هذا المجال هي 3محطات ما قبل تاريخية متميزة في عمق شعاب غمراسن وهي محطة "أنسفري"و "طاقة حامد" و" شعبة المعرك" بين 1987 و1995 وهذه المحطات عبارة عن كهوف صخرية تحمل علي جدرانها و سقوفها رسوما جدارية يرجع تاريخها الي ما قبل خمسة آلاف عام قبل الميلاد وتحتوي علي مشاهد من الحياة اليومية و المعتقدات السائدة في ذلك الزمن عند متساكني هذه الجهة. كما عرفت ولاية تطاوين الحضارة الرومانيةبصفتها جهة حدودية بين مجال سيطرة السيطرة الرومانية ومجال القبائل البربرية المستقلة في أطراف الصحراء وتبعا لذلك أنشأ الرومان في هذه الجهة عدة منشاءات ذات صبغة دفاعية مثل الحصون كحصن "تلالت" وحصن "رمادة" وفي نفس الوقت أنشأالرومان عدة منشآت زراعية كالسواقي و السدود ماتزال آثارها الي اليوم. وعرفت ولاية تطاوين الفتح الاسلامي الذي تم عبر الجادة الكبري أو سهل جفارة وذلك مع آواسط القرن السابع ميلادي وفي ملرحلة أولي دفع هذا الفتح بالقبائل البربرية مثل"رفجومة" و"لواته" و"مطغرة" و"رتاتة" و"هوارة" الي الأحتماء بالحصون في أعالي الجبال وترك السهل للفاتحين ونتج عن ذلك تشييد قري جبلية وقلاع في قمم الجبال مثل "شنني"و"قرماسة"و"الدويرات" وبحكم تواصل الفتح الأسلامي وتدفق العنصر العربي وخاصة بعد الحركة الهلالية و استقراربعض القبائل العربية في الجنوب الشرقي مثل "أولاد دياب" و "المحاميد" تفاعلت هذه القبائل البربرية مع الفاتحين فأنصهر العنصرين البربري والعربي وتخلي العنصر العربي عن حياة الترحال وأنشأت في مرحلة أولي القصور الجبلية ثم القصور السهلية وهي عبارة عن معاقل للأحتماء والتحصن في بداية أمرها ثم تحولت الي مواضع لتخزين المنتوجات الفلاحية بأنواعها وفي العصور الحديثة اصبحت نواة للحياة الحضرية حيث نشأت حولها مدن كتطاويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.(منقول من edunet)