// احتمالات بلون البحر//

أتذكر مهيار حين نشرت قصتك هذه

قلت لك مرة أنني بدات بكتابة قصة

بدايتها على شاطئ البحر

لكنها لن تكون بروعة اللوحة التي رسمتها انت هنا آنذاك

كانت هي قصة ( همسات على الموج تراقصت )

تعلم رأيي حقا بهذه اللوحة

فحينها حملت لقب ملك الوصف لروعتها

لكنك نسيت شيئا مهما ... عرفته ؟؟؟

شهد ع كتب:

أتذكر مهيار حين نشرت قصتك هذه

قلت لك مرة أنني بدات بكتابة قصة

بدايتها على شاطئ البحر

لكنها لن تكون بروعة اللوحة التي رسمتها انت هنا آنذاك

كانت هي قصة ( همسات على الموج تراقصت )

تعلم رأيي حقا بهذه اللوحة

فحينها حملت لقب ملك الوصف لروعتها

لكنك نسيت شيئا مهما ... عرفته ؟؟؟

هههههههههههههه

ذكي

أحسنت

فقط انا تلميذك النجيب شهودة لذلك لا غرابة ان اكون ذكيا

شهودة حاولت في هذا الجزء أن أصلح أخطاء رسم الهمزة ههههه

ما هذا أيها الرائق الرائع !!
إنها لوحة نسجتها بخيوط من إبداع فكانت و كأنها دوحة من الجمال
جمال الفتاتين .. احمرار الأفق ..
صمت الغريب ..
كلها اجتمعت لتشكل لوحة إبداعية بالفعل
لا تحسب هذا مجاملة إلا أن الكلمات كانت رائعة ...
سلمت يمناك يا مبدع
و احسنت في الهمزات ههه

//// الجزء الثالث///

انتابه شعور بالشجن الذي يحاكي احلامه الضائعة ...فيقرع اذنيه بضجيج رهيب... ساءل نفسه فيالظلام يحجب الافق ، و قد انعكس سواده على نفسه فشعر بالانقباض و سار نحو حوض عرائس البحر . كان يولي وجهته اليها كلّما نشف فكره.. و شعر بفراغ مقيت ، فلا تنطبع في مخيلته سوى صحراء جرداء او شجرة عرّتها الرياح من الاوراق الخضراء .. فصارت شاحبة شحوب روحه

خشوع لماذا كلّما شعرت ان الجو الماتمي ياسرني، ينبعث صوت عروس البحر ؟ ليستاصل اشواك المي و يبدد قلقي و اشعر اني ناصع الوجدان ... هذا الصوت الخفي ينبعث من حنجرة عروس البحر التي لا تظهر لكل البشر .. شعر الان برغبة في اختراق المسافات ...وان يصبح الزمن مراحل تتمدد في الذاكرة .. تداخلت الاحداث في تفكيره و اصبح غير قادر على التمييز بين ما هو واقع من حواليه و ما هو رغبات و توق في اعماقه ... استمع الى دقات قلبه النابضة بالحيرة الى حدّ يدفعه الى الجنون .. وكم جرّب الجنون في احيان كثيرة و لكنه في كل مرة كان يعود اكثر شوقا لعبور تلك الحدود التي تفصل بين واقع الاخرين و ما يتراءى له من خلال ذلك الصوت

قال " لم يصدّقني كل من اخبرته اني اسمع صوت فتاة تنشد الحانا عذبة قرب الصخرة ... كان صوتها ينساب برقة .. و يستحيل همسات ثم يختفي "

كان يتساءل هل ان ذلك الصوت هو صوت الالهام الذي يتشكل في مساحات السكون ؟؟ هل يكون بصدد الحلم عندما يجلس على تلك الصخرة ؟؟

قفزت الى ذهنه ذكرى حكايته مع عروس البحر .. كان يهوى الرسم و لكنه في كل مرة يمسك الفرشاة يمنّى بخيبة .. لان الاخرين ينظرون الى رسومه دون اي اهتمام ... و اصبح يحس بالحاجة كي يقنع نفسه بانه لا يتقن فن استعمال الالوان

.و التعبير عن الاحاسيس بالرسم ....كان في البداية يرسم كل المواضيع بالوان صفراء ... يذكر جيدا ذلك اليوم المشهود...يوم نهرته استاذة الرسم " لوحاتك باهتة... تنبعث منها رائحة الموت .. لا تواصل الرسم بروح سقيمة .." ظلت كلماتها تقرع اذنيه و تؤجج حسرته ... غض بصره و قال بصوت منكسر :" انّك تعدمين رغبتي في الرسم ... " وفكّر في نفسه انها تعدم فيه الرغبة في الحياة

شعر انه على شفى حفرة اليأس .. ثم جاء اليوم الذي قادته فيه قدماه الى الصخرة كما لو ان القدر قد قاده الى موطن الالهام .. احس بالذوبان امام البحر ... تراءى له اوّل خيط يقود الى حلمه .. اغرته الصخرة ...فامعن فيها النظر .. تتبع صورة الزخارف المرسومة على صفحتها باهتمام ...فاكتشف صورة غير و اضحة المعالم لعروس البحر سرعان ما بحث لها في خياله عن الخطوط الباقية التي لم ترسم ...كان يتخيل شكل عروس البحر و هو يتملى ملامحها على صفحة الصخرة ، وهو يكمل تفاصيل ملامحها في بقيّة الخطوط التي تضيفها مخيلته و هو يتمنى محاورتها .. انصهرت صورة عروس البحر في ذلك الحلم الذي باغته فاستحالت في خياله امرأة مضنية .. ياسره هواها و يذيبه الشوق لرؤيتها ...

داخل حوض عرائس البحر تناهى اليه صوت حزين " انت يا من سلكت دروبنا ...من قادك الى موقعنا ؟؟ " شعر بقلبه يغوص في قاع البحر .. و ادرك ان الوجع يقوده الى المياه المجهولة ....فشرع يقتحم الامواج باحثا عن مصدر الصوت و قال " لقد استهوتني .. اغانيك الهامسة .. و لكني لا اراك ...؟؟؟

ما ان اتم كلامه حتى تهجم وجه السماء و اتسم بالكأبة و سرعان ما استجابت الريح الى ايقاع اللحن المتصاعد و قد اكتسب صرامة و ثورة انقذف تحت تاثير الاعصار الى اعماق اللج ...و فقد الرشد و حين استفاق ...لم ير جمالا يضاهي جمال البحر الهادئ... و لمح عروس البحر و هي تسبح امامه في حركات بارعة ...و تساءل " من انت ؟؟" انساب صوتها رقراقا " انا من افقدك صوابك و ادخلك مملكتنا ........"

التفت يمنة و يسرة فوجد ان الرمال اختفت و توارت الصخرة و بقي و حيدا داخل غرفة بلورية تطوف بها الامواج .. تاملها فوجدها واسعة ... قد رسمت على جدرانها كائنات بشرية غريبة تبعث الرعب في النفس... على الجدران صور اشخاص ...اخرسته المشاهد ...هذا مقطوع اللسان و ذاك ممزق القلب ...و الاخر يشطر نصفين ..و الاخر يصلب و راسه الى الاسفل ...تساءل بفزع .. هل انا في مقبرة الذكريات ؟؟؟؟؟؟ شعر انه يسقط في الهاوية ...حاول التمسك باي شئ .. لكن الافكار كانت تتسارع في مخيلته دون ان يقدر على تثبيتها ... و كلما حاول الركض وراءها و جدها تتغير و تتبدل بسرعة اكبر...

شعر بطاقة غريبة تتسلل الى عقله فتخدر و غاب في نوم عميق .... الى ان بلل الماء و جهه فاستيقظ ................ // يتبع

اخي مهيار قد اتجاهل او اكون جاهلا في الحب وفي التعبير عن الحب لكن ابدا ما كنت صغيرا في الحب ، عشت لهذه الكلمة وساظل اداعبها وقد اعبث بها احيانا لكني اعود كالمولود كا العصفور احن الى عشها الدافئ قد تكون خواطري قليلة ربما الحقها بغمزة وفي كثير من الاحيان بضحكة صفراء ربما اداري بها او اعرف باني صغير على الحب
كم انت كبير سيدي "الحب"
كتبت هذا فيك اخي مهيار وفي كل اعضاء هذا المنتدى العزيز
كتبت هذا في يوم يصعب ان انساه
الحب كلمة اكبر من ان تقال او تكتب
الحب كلمة فيها كل الحروف
عذرا لباقي الحروف ما قصدت التجريح ،لكني اكتفيت

أخيرا تكشفت خيوط الجريمة ..
جريمة ذبحت قلبا عشق الحياة بلون هو اختاره .. بطريقة هو أرادها ..
فما وجد من يكمل الدرب معه سوى بقية من أفكار قد تجد يوما مكانا لها سوى عقله و فكره
و المجرمان أنثى و أنثى
كل منهما أمعنت بطريقتها في تمزيق ذاته
التي رسمها باختياره
إحداهما سفهته فمزقت عقله
و الأخرى رسمت له طريقا ورديا في عالم آخر لن يبلغه فمزقت قلبه و وجدانه
..........
رغم الغرابة و الغموض الذي اكتنفها
إلا أنها رائعتك مهيار
أبدعت في رسم ملامحها و خط ألوانها
دام لنا قلمك