فى يوم أحد كباقى أيام عطلة الأسبوع التى تمر على سلمى وحيدة
مع أمها فى منزلهما
لم تكن سلمى تظن أنه اليوم الذى سيقلب حياتها رأس على عقب
كانت مستلقية على سريرها تلعب بظفائرها وتقرأ مجلة أخبار
النجوم
هذا قبل أن تسمع طرقات خفيفة على الباب
نزلت عن سريرها والقت نظره سريعة على المرآة تتطمئن فيها
على منظرها
ثم ذهبت لتفتح الباب تفاجأت عند فتحه إذلم تجد أحدا
نظرت أسفل السلم وأعلاه
ثم عادت لتدخل إلى البيت وهنا لفت انتباهها ذالك الظرف
أخذته وبسرعة البرق فتحته
قرأت تلك الكلمات الجميلة الموجهة لها كانت رسالة من عاشق مجهول؟
أستمر بعد ذالك فى إرسال جواباته
كان يحكى لها أدق التفاصيل فى حياتها ظنت فى البداية أن صاحبها سيكشف عن نفسه
لكنه لم يفعل أخذت القلم لتكتب له
ولكن
أين ترسل جوابها فرسائله تصل الى بابها دون طابع بريدى
إذا لاطريق أمامها سوى وضع الجواب عند الباب قبل ميعاد الجواب التالى
لكن ماذا لوقع الجواب فى يد أبيها أوقرأته أمها؟
ثم تراجع نفسها
وتمر الأيام وسنين ...تزوجت سلمى ولم تنقطع الرسائل
تعودت أن تقرأ تلك الكلمات التى يخفق لها قلبها والتى تأتى من مجهول
ثم انقطعت بعد ذالك رسائله
لكن تلك الرسائل أصبحت كعقار أدمنت عليه سلمى ولا تتصور ان يمر أسبوعا دون أن تقرأ الجديد منها
وذات يوم وفى عطلة الأسبوع سمعت طرقات تشبه
تلك التى ألفتها فى الماضى
نزلت عن سريرها أخذت عصا توكأت عليها لتصل الى الباب
علت وجهها ابتسامة جميلة عند رؤيتها للجواب
وقعت عليه لتقرأه
كانت وصيتها عاشقها الأخيرة والتى أوصى جاره أن يوصلها بعد موته
كانت تحمل كلمات فى آخرها:
ياسلمى حبنا يجب أن يكون أزليا لذالك أحتفظت به للحياة الأزلية..
وفى الأخير التوقيع:العاشق المجهول[