المنتدى العربي
المنتدى العربي
المنتدى العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم جميعا في المنتدى العربي منتدى الهمسات الأدبية  مرحبا بكل من يأنس في نفسه كفاءة الإفادة مرحبا بكل من يبحث عن الإستفادة  المنتدى منكم و إليكم فلنعمل جميعا على تطويره و الرقي به   إدارة المنتدى    

 

 //القناع البنفسجي // مكرر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مهيار

المدير المؤسس
 المدير المؤسس
مهيار


ذكر عدد الرسائل : 1003
العمر : 116
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

//القناع البنفسجي //  مكرر Empty
مُساهمةموضوع: //القناع البنفسجي // مكرر   //القناع البنفسجي //  مكرر I_icon_minitime2008-05-03, 20:32

فتحت صندوق البريد وسحبت الظرف.. اتها رسالة التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة،وهي تدرك جيدا موعد وصولها حتى أنها تترقبها.إنها تكاد تكون المراسلة الوحيدة التي تتلقاها سنويا. فصديقتها الوفية إنصاف لا تتخلف أبدا عما اِِعتادت عليه منذ رحيلها الى بلد آخر منذ عقد من الزمن. و كما اِعتادت فإن الظرف يحتوي على شيء من الأفكار و الطرافة. إذ أنّ إنصاف كانت مبدعة، تحب الأشياء الجميلة و تحذق بعض الفنون و المهارات .كانت هداياها دوما مميزة و فيها شيء من شخصيتها ركضت سارة مسرعة نحو المنزل ، تخلصت بسرعة من معطفها المبلل.و ألقت بالحقيبة اليدوية فوق المقعد الحجري الذي يتوسط البهو الضيّق المغمور بشبه عتمة .جلست على حافة المقعد لتقرأ الرسالة،فتحت الظرف و أخرجت بطاقة بريدية جميلة وبديعة،تمثّل باقة من الورود لا بل من أزهار البنفسج، إنها حقا رائعة و مذهلة!! "كم انت رقيقة يا صديقتي، ها أنت مازلت تتذكرين شغفي بالبنفسج و بكل ما هو بنفسجي .." أحسّت سارة بدفءوسعادة وأشرقت على شفتيها ابتسامة بينما كانت عيناها تلتهمان الأسطر و الكلمات الرقيقة التي تضمنتها البطاقة.ثمّ و في حركة غير إرادية جعلت تدير البطاقة في كل الإتجاهات حتى تقرّبها من شعاع النور المنبعث من النافذة و هي تتمعن و تحملق فيها، وفجأة اختفت الإبتسامة وتجهّم وجهوها وبدا على ملامحها الألم و المرارة. "آه ما أقساك يا إنصاف ألهذا الحدّ تماديت في إبداعك.ألم تجدي بربك فكرة أخرى تبهريني بها؟.. لاشيء غير أجنحة الفراشات... سامحك الله .قولي لي ..على كم فراشة قضيت حتي تسعديني؟ يا للقسوة و الفضاعة!!!ّ تمادت سارة في شرودها و تمتمت في حسرة :"أهكذا نحن معشر البشر قساة بطبعنا ، نتلذذ بإيذاء الآخرين ، نسعد بتدمير الضعفاء .ماذا جنت هاته الفراشات ؟ماذا اقترفت من الذنوب حتي تلقى هذا المصير؟؟" ما سبب هذا الإمتعاض و الألم ، لِم الفراشات ولِمَ في هذا الوقت بالذات ؟" تتالت كل هذه الأسئلة و تصادمت في رأسها حتي كادت تنفجر من فرط الألم ***** حين غادرت سارة السهرة ، لم تكن ساعة الصفر قد حانت و لم تترك حذاءها البلوري الشفاف ولم يرسل الأميرخادمه للبحث عنهافي منازل البلدةالمجاورة، لم تكن أبدا "سندريلاّ ولم تكن نهايتها وردية، بل على العكس من ذلك،كانت حينها قد أضاعت كيانها و احلامها.لقد التقط العنكبوت تلك الفراشة الصغيرة، و بتر جناحيها قبل ان تتعود على الطيران .ما أن خرجت من شرنقتها حتى احسّت بأنها جميلة و أنيقة و حرة و طليقة .ارادت تخطي الحواجزو تحقيق ذاتها و صممت على الإنفراد بشيء ما.لم تضع حدودا لطموحهاو اندفاعها.قالت لن ارض بالقليل كبنات جنسي، و لن أترك العمر يمضي مترقبة فارس الأحلام إلى أن يأني ممتطيا جواده الأبيض فيخطفني و... نمضي معا لم تفكّر سارة طويلا ، وقبلت الدعوة الموجّهة لها بمناسبة الإحتفال بقدوم السنة الميلادية الجديدة.لم تكن عادة شائعة في تلك القرية الصغيرة و لكن لا بأس ما المانع ؟ لنحاول تحطيم القمقم، و الخروج للأضواء، إنها حفلة تنكرية لا غير .لقد استعدّت الفتاة كأحسن ما يكون ، أرادت أن تكون مميّزة بملابسها مع إكليل البنفسج المتشابك مع ضفائرها السوداء الطويلة و.... القناع.... لا بد من التنكّر و إخفاء الهوية، تلك أصول اللعبة. ترددت برهة قبل تخطي عتبة الملهى و في شبه أنفة و تحدٍ أسرعت و اجتازت القاعة المكتظة بالمحتفلين و هي تنظر إلى هذا العالم الغريب الذّي لم يكن لها به عهدمن قبل، تنظر عبر قناعها البنفسجي باحثة عنه في كل الأركان .لِمَ يا ترى تأخر ؟ تنظر في ساعتها، تجلس حينامحاولة التظاهر بالهدوء ، ثم تعود إلى البحث و يبدو عليها القلق الشديد من جديد. طال انتظارها و بدأت الأعناق تشرئبّ نحوها، أحست بالطمع يلمع في عيون بعض الفحول الجامحة.رأت الخطر يحيط بها و الكواسر تتأهب للإنقضاض عليها ، اشتد خوفها و تتالت دقات قلبهاو ازداد قلقها و حيرتها. نهضت من مكانها متجهة نحو مكتب المشرب ، و بصوت متلعثم مرتعش قالت للعامل هناك:هل تسمح لي باستعمال الهاتف من فضلك ؟ لاحظ الرجل ارتباكها و دقق النظر إليها قائلا : مهلا ألست الآنسة سارة الموظفة الجديدة بالبنك ؟ لم تجب الفتاة.لقد فوجئت بذلك السؤال، كيف يعرفها ذلك الشخص؟ و لم تمض سوى أشهر قليلة على تعيينها في ذلك الفرع البنكي و استقرارها في القرية .. هز الشاب رأسه وعلت ابتسامة لا تخلو من المكر و جهه و هو يقول " أعذريني يا آنستي ، لست فضوليا و لكن كما تعلمين القرية صغيرة و الأخبار تتسرب بسرعة البرق .. عبر السقائف و المقاهي " هل لي بالهاتف أرجوك ؟ لا مانع عندي و لكن قبل ذلك عليّ ان اسلمك شيئا ، عذرا، كان عليّ أن أفعل هذا منذ حين لكن كما ترين المكان مكتظ و الطلبات كثيرة ، نولها الظرف و همس : ط خيرا إن شاء الله ابتعدت سارة بعض الخطوات و الرسالة في يدها ، انتابها شعور غريب لم تجد له تفسيرا ، ما الأمر ؟ ممن الرسالة يا ترى ؟ لم أتلق بريدا منذ وصولي ، من يعلم اني هنا ؟ من يا إ لاهي ...؟ أكاد أفقد صوابي ما الأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟ فتحت الظرف فغمرتها رائحة طيبة دغدغت أنفها و انسابت إلى رئتيها، إنّه عطر البنفسج.عطرها المفضّل، بطاقة زهور معطّرة إنها رائعة ، يا للذوق، يا للرّقة...غمرها شعور بالنشّوة، كادت تطير من الفرح، إنها بطاقة تهنئة، يا لسعادتها.. انتحت ركنا مضاء لتقرأ ما جاء في البطاقةو تتعرف على مصدرها. " عزيزتي سارة، أعذريني لقد تواترت الأحداث بسرعة البرق وحين تصلك بطاقتي هذه سوف أكون على بعد آلاف الكيلومترات منك.لقد تلقيت لتوي بريدا إلكترونيا من" كورين " تدعوني فيه للإحتفال بعقد عمل جديد تحصلتً عليه مؤخرا ، سألتحق بإحدى وكالات الطيران.. أنا تماما مثل الطيور المهاجرة ، تستهويني المغامرةو لا أستطيع الإستقرار بمكان ما طويلا ، سنحتفل بهذه المناسبةرفقة إبننا المنتظر إنها ايضا مفاجأة.لم أكن أعلم أن كورين تنتظر مولودا مني . لم تستوعب الفتاة كنه الرسالة ، توقف دماغها عن التفكيرو تجمّدت الماء في شرايينهاوجحظت عيناهافتراقصت الحروف و الكلمات أمامها خالية من المعنى ، أرادت التركيز و تجميع قواها لتفهم ما يجري من حولها. ماذا قرأت ؟ ماذا سمعت ؟خالد ؟ كورين ؟ السويد ؟ ما كل هذا الهراء ؟ أيعقل كل هذا الكلام ؟ بقيت على ذاك الحال مسمّرة في مكانها تقلّب كل الكلمات لعلها تجد لها تأويلا منطقيا.... أيعقل ... خالد متزوج و سيصبح أبا ؟. لماذا كتم عنها هذه الأشياء ؟.... لماذا ...؟؟؟؟؟ احتارت ... كاد رأسها ينفجر .. كادت تجنّ .. تمنت لو كان كل ذلك مجرّد كابوس بعيد كل البعدعن الواقع .تمنت أن تستيقظ من غفوتهاو تجد خالدا حذوها يراقصها و يُسمعها كلاما عذبا ليست كالكلمات التي كانت بصدد قراءتها .لكن مع الأسف تلك هي الحقيقة المرّة لم يكن ثمّة وهم ولا كابوس .قالت هذا حين عاد إليها رُشدهاوحملقت من جديد في البطاقة و في كلماتها.مع هذا كانت لا تزال تتعطش لوجود إشارة و لو بسيطة تُنبؤها أن ما قرأته كان مجرّد مزحة لا غير. فأعادت القراءة من جديد بأكثر ترولتكتشف في أسفل البطاقة جملة تكاد تكون خفيّة أو كتبت بحبر سري ..بحروف صغيرة لا تكاد تقرأ و كأنّ خالدا أرادها همسة في أذن سارة " حبيبتي سارة ،كنتِ في غاية الرّقة ، كنت فاتنة و متحررة.تماما كالفراشة الجميلة سوف أذكرك دائما يا فراشتي البنفسجية..." أجابت سارة مطأطئة راسها في استسلام :" نعم ، لست غير فراشة غبية أرادات اللعب بالنار فاحترقت .." وقفت برهة وفي حركة سريعة أطعمت الشموع المشتعلة باقة البنفسج العطرة، فتصاعدت ألسنة اللهب و تطاير الرماد في كلّ أنحاء القاعة ، و احترقت معها الفراشة الصغيرة التي غادرت المكان في خطى ثقيلة ، وحيدة مع يأسها و دويّ الموسيقى يصدع رأسها الصغير ، و مشت تقطع شارعا خاليا ... ساكنا .. رهيبا ، مهزومة الروح مكسورة الوجدان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamassetadabia.yoo7.com
شهد ع

 مشرفة القصص 
شهد ع


انثى عدد الرسائل : 380
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

الأوسمة ونقاط التميز
الأوسمة: الدرع الذهبي لستارز
نقاط التميز: 600

//القناع البنفسجي //  مكرر Empty
مُساهمةموضوع: رد: //القناع البنفسجي // مكرر   //القناع البنفسجي //  مكرر I_icon_minitime2008-05-05, 23:11

سعيدة بالقراءة لك مجددا
انتظر عودتي بإذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد ع

 مشرفة القصص 
شهد ع


انثى عدد الرسائل : 380
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

الأوسمة ونقاط التميز
الأوسمة: الدرع الذهبي لستارز
نقاط التميز: 600

//القناع البنفسجي //  مكرر Empty
مُساهمةموضوع: رد: //القناع البنفسجي // مكرر   //القناع البنفسجي //  مكرر I_icon_minitime2008-05-20, 00:44

أظنني قراتها من قبل ..

لكنها رائعة يا ملك الكلم
بأحاسيسها
بكلماتها
بسلاستها

حزينة بنهايتها

دمت و دام إبداعك أيها المتألق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
//القناع البنفسجي // مكرر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي :: 

منتديات الإبداع و النقاش :: القصة القصيرة

-
انتقل الى: